العصر اليوناني
نجح
الإسكندر
المقدوني في هزيمة الفرس في آسيا الصغرى وواصل فتوحاته حتى الهند حيث يعتقد أنه
استعان هناك بفريق بحري و طواقم استكشافية مصرية
[7] ، وقبلها نجح في طرد الفرس
من مصر الذين لم يقاوموا
[8] العام 333 ق·م. وقد توج الإسكندر نفسه ملكا على
منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون في واحة سيوة والذي
كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة في ذلك الوقت ·
حكم البطالمة و هم السلالة التي انحدرت من بطليموس أحد قادة الإسكندر المقربين
مصر منذ 333 حتى 30 ق·م، حيث تولى حكم مصر 15 ملكا بطلميا،
[9] وقد ظلت دولة البطالمة قوية
في عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة لضعف ملوكها ·· واستغل الرومان الموقف
و تأثر استقلال مصر حيث سعت روما لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 30 ق·م
أيام حكم الملكة
كليوباترا
السابعة التي كانت آخر ملوك مصر البطلمية و انتهى استقلال مصر و انضمت إلى
الامبراطورية
الرومانية .
[مظاهر الحضارة المصرية في عهد البطالمة
معبد فيلة الكبير
بنى البطالمة في
الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزا للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال الفن
والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول في البحر المتوسط بفضل
منارتها
الشهيرة التي اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت في:
- جامعة الإسكندرية (القديمة) التي أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء
جامعة الإسكندرية في التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط
الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر
العلماء في جامعة الإسكندرية إقليدس عالم الهندسة،
و"بطليموس" الجغرافى و مانيتون المؤرخ
المصري·
- مكتبة
الإسكندرية وأثرها الثقافى : أنشأ البطالمة في الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد
أعظم مكتبة في العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن
يهدي كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب
بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·
[عدل]
العصر الروماني
دخل الرومان مصر العام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها بل صارت مصر من أهم ولايات
الامبراطورية
الرومانية نظرا لأهميتها الاقتصادية ، فمصر عرفت وقتها بأنها سلة غذاء الدولة
الرومانية ، وصارت
الأسكندرية ثاني أهم مدن الإمبراطورية بعد
روما و استمرت
جامعة
الأسكندرية (القديمة) بالعمل .
[10]
كما اشتهرت صناعة الزجاج و الورق و الكتان إضافة للعطور و أدوات الزينة في مصر
.
[عدل]
العصر القبطي
دخلت
المسيحية مصر في منتصف
القرن
الأول الميلادي و ذلك بدخول
القديس
مرقس إلى الأسكندرية و تأسيس أول
كنيسة في مصر و
أفريقيا بأسرها .
وقد عاني المسيحيون من اضطهاد الرومان لهم خصوصا في فترة الإمبراطور
دقلديانوس الذي اتخذ
القبط من عام توليه عرش الامبراطورية بداية
للتقويم
السنوي لدي المسيحيين الأقباط .
وازدهرت في هذه الحقبة بناء الكنائس و
الأديرة على
النسق القبطي أيضا انتشر التصوير للشخصيات كما كان سائدا في العصور السابقة .
[11]
[عدل]
العصر الإسلامي
مقال تفصيلي :
الفتح
الإسلامي لمصر
مسجد الفسطاط أول مسجد في مصر
دخل
الإسلام مصر في عهد الخليفة العربي
عمر
بن الخطاب و بقيادة
عمرو
بن العاص العام
641 م.
وشهدت مصر خلال فترة الحكم العربي الإسلامي تقدما في مجالات العمران و الفنون مثل
العمارة و الزخارف و النقوش الإسلامية الطراز كما تم بناء العديد من
المساجد و القلاع و الأسوار .
و في
العصر
الفاطمي اعتبر
الجامع
الأزهر أشهر فنون العمارة في عهد
الخلافة
الفاطمية في مصر إضافة لعدة مظاهر أخرى ، كما بنيت في
العصر الأيوبي قلعة
صلاح الدين التي تعد أشهر قلاع مدينة
القاهرة ، إضافة إلى
الثروة المعمارية التي ظهرت في
العصر المملوكي .
[12]
[عدل]
العصر الحديث
مسجد
محمد علي الشهير في
القاهرة
محمد علي يباشر أعمال إدارة الدولة
يعتبر
محمد
علي مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق
مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية، ونشأت
صناعة السفن في بولاق والترسانة البحرية في الإسكندرية. وأصلح أحوال الزراعة والرى
وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض
للأهالى، وفى مجال التجارة عمل محمد علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية
وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر.
ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها
وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.
[13]
وحاول أبناء محمد علي أن يسلكوا مسلكه في محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد
شهدت البلاد في عهد
الخديوى
إسماعيل باشا نهضة تمثلت في الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة
وازدهاراً كبيراً في عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ
دار
الأوبرا الخديوية ، ومد خطوط
السكك
الحديدية، وفى العام 1869 افتتحت
قناة
السويس للملاحة الدولية في
إحتفال
كبير .
وقد شهدت مصر عدة
ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت
الحركة الوطنية فكانت
ثورة
عرابى عام 1882 التي انتهت
باحتلال
بريطانيا لمصر [14] والتي أعلنت الحماية على مصر عام
1914 وانتهت تبعيتها الرسمية
للدولة
العثمانية